حقن مواد ملأ الوجه والشفاه والتجاعيد - د. حسين غانم
ليست التجاعيد وحدها هى التى تعطى الانطباع بتقدم السن فإذا قارنت صورتك الحديثة مع صورة قديمة نجد أن فقدان الامتلاء بالوجه من أهم مظاهر العمر .
سبب هذه المتغيرات أن مع تقدم العمر( يتغير تركيب العظام وتوزيع الدهون) وتفقد بعض البروتينات ومواد أخرى مثل الكولاجين وحامض الهيالورينيك والألياف المطاطية ولكن مع تطور الطب والعلوم المساعدة تمكن العلماء من إنتاج مواد طبيعية من الكولاجين والهيالورينيك مشابهة لما يفقده الجسم ومواد صناعية مثل السيليكون والجورتيكس وغيرها وتمكن أطباء الجلدية والتجميل من إعادة حقن هذه المواد إلى الجلد باستعمال إبر دقيقة على مستويات عديدة سطحية أو عميقة ومن المواد المستعملة أيضاً بنجاح كبير الدهون المشفوطة من مناطق أخرى من نفس المريض ولكن يعيبها الحاجه الى استعمال ابر اكبر لسحب وحقن الدهون
اغلب هذه المواد الطبية علاجات مؤقتة ويحتاج المريض عادة إعادة الحقن بعد حوالى 6 أشهر حسب المادة المستخدمة ولكن تمتاز بالشكل الطبيعى وندرة حدوث المضاعفات كحساسية مع بعد الأنواع وقد تعتبر الفترة المؤقتة ميزة إذا لم يرضى المريض عن النتيجة (رغم أن هذا نادراً ما يحدث) .
فى الماضى كانت أكثر مستخرجات الكولاجين شيوعاً هى مستحضرات زيدرم وزيبلاست ودرمالوجين وتستخدم للوجه وتضخيم الشفاه ونتائجها ممتازة لكن يلزم إجراء اختبار الحساسية مرتين قبل حقن الكولاجين .
أما عن مستحضرات الهيالورينيك مثل ريستيلين والجوفيدرم فلا تحتاج لاختبار حساسية وتحتفظ بماء ومرونة الوجه فتعطى انطباع شباب البشرة مما جعلها تكتسب شعبة سريعة وقد كان الاستخدام الأصلى لمستخرجات الهيالورينيك لعلاج وزيادة مرونة المفاصل .
وتعتبر المواد الصناعية مثل السليكون والجورتيكس وسائل ممتازة وفعالة وتمتاز بأنها وسائل ذات نتائج نهائية ولكن يعيبها احتمالية بسيطة فى تكون تجمعات دائرية صغيرة تحت الجلد تفسد المظهر الجمالى ولذلك يفضل أغلب الأطباء الآن المستحضرات التى تستمر لفترات طويلة ولكن ليست مستديمة مثل مستخرجات الهيالورينيك التى تستمر سنه أو أكثر .